مراجعة فيلم قطع الأزمان 2024
القصة:
يبدأ الفيلم بتتبع حياة لوسي فيلد، طالبة ثانوية في عام 2024، التي تعيش في ظل ذكرى أختها الكبرى، صمر (Summer)، التي قُتلت في عام 2003 على يد قاتل مجهول الهوية. خلال زيارة للمزرعة حيث حدث القتل، تكتشف لوسي جهازًا غامضًا ينقلها عبر الزمن إلى عام 2003، قبل أيام من قتل أختها. تقرر لوسي استغلال هذه الفرصة لمحاولة إنقاذ أختها، متوجهة بذلك إلى مواجهة نفس القاتل الملثم الذي يصعد عدد ضحاياه.
الفريق العامل والإخراج:
أخرج الفيلم هانا ماكفيرسون، وهو إخراجها الأول الذي جلب لها الشهرة بسبب التعامل الماهر مع التناقضات الزمنية والتشويق. من النجوم الذين شاركوا في الفيلم، نجد ماديسون بايلي في دور لوسي وأنتونيا جينتري تجسد شخصية صمر. طاقم التمثيل مليء بالوجوه المألوفة، مثل مايكل شانكس وجريفن جلاك، الذين يضيفون لمسة من المهارة الفنية والجاذبية للحبكة.
الأجواء والجوانب الفنية:
الفيلم يستفيد من إعدادات عام 2003 لإعطاء شعور نوستالجي، مما يجعل المشاهدين يغوصون في أجواء ذلك العصر مع تفاصيل مثل الهواتف المحمولة القديمة والأزياء. تم تصوير الفيلم في وينيبيغ، كندا، ويتميز بسينمائية ممتعة تستخدم الألوان والظلال لتعزيز الجو المرعب والتشويقي.
استقبال الجمهور والنقد:
منذ إطلاقه على نتفليكس في 30 أكتوبر 2024، حصل “قطع الأزمان” على مشاهدات عالية، بفضل دمجه بين الرعب والخيال العلمي بطريقة جذبت الكثيرين. النقاد أشادوا بالكيفية التي تعامل بها الفيلم مع مفهوم سفر الزمن، ووجدوا أن الأداء الفني كان مقنعًا وأن الحبكة تجددت بفعالية في سياق الحكايات الكلاسيكية المشابهة. ومع ذلك، كانت هناك بعض التعليقات على أن الفيلم يعتمد كثيرًا على الكليشيهات السينمائية لهذا النوع.
التأثير والمستقبل:
يظهر “قطع الأزمان” كمثال على كيفية توسيع منصات البث مثل نتفليكس للجماهير بأفلام تجمع بين الأنواع المختلفة، مما يجعل المشاهدة تجربة شاملة. بالنسبة لمن يبحثون عن فيلم يخلط بين الرعب والتشويق والخيال العلمي، “قطع الأزمان” يقدم قصة مثيرة تترك الجمهور يفكر في تبعات سفر الزمن وما يمكن أن تحمله من مفارقات وتحديات اخلاقية.
في الختام، “قطع الأزمان” ليس مجرد فيلم عن سفر في الزمن وإنقاذ شخص، بل هو دراسة للعواقب النفسية والأخلاقية لتغيير الماضي، مقدمًا منظورًا فريدًا حول كيفية تأثير الحيرة الزمنية على الفرد والمجتمع.
